Saturday, August 9, 2014

From Azmi Bishara's Facebook Page


يصمت من يصمت على التدخل العسكري الأميركي ضد داعش، بل يؤيده، ويملأ الدينا ضجيجا حين ينشأ احتمال نظري للتدخل في أماكن أخرى. يهمني هنا أمر واحد، وهو أن هذا الصمت دليل على أن الموقف من التدخل الأميركي ليس مطلقا، وأنه يتعلق بهوية الطرف المستهدف من التدخل والأطراف المستفيدة منه. حسنا، لن نناقش الآن صواب أو خطأ الموقف من التدخل الأميركي ضد داعش. ولكن أضعف الإيمان أن يتذكر الجميع هذه الحقيقة حين يناقشون التدخل الأميركي في أماكن أخرى. ليس الحديث إذا عن شر مطلق كما يزعم البعض، بل عن الجواب على سؤال لصالح من؟ فالتدخل العسكري الأجنبي ضد العدو، أو الخصم مقبول دائما، وضد الحليف مرفوض أبدا. هكذا كان الحال 
دائما في هذا الإقليم الذي تتشدق معسكراته بمقولات أيديولوجية مطلقة، وتفرغها من مضمونها في الممارسة.

No comments: